سيرة ذاتية للشيخ

  بسم الله الرحمن الرحيم

انا شمس الدين خلف الله احمد الملك ولدت في عام 1965 في منطقة المناصير في الجزيرة (شيري) شمال السودان من ولاية نهر النيل والان تعرف (شيري)بمحلية البحيرة.
    تلقيت تعليمي الابتدائي والمتوسط بها  وحفظت الأجزاء الأولى من القران بها ثم أكملت حفظه متنقلا في خلاوى عدة. درست المرحلة الثانوية في مدرسة عطبرة الحكومية الثانوية بنين وتلقيت علوم العقيدة والتفسير والحديث بمسجد جماعة انصار السنة المحمدية بحي الدرجة علي يد فضيلة الشيخ أحمد صويلح عبدالله الرشيدي رحمه الله رئيس الجماعة بالولاية آنذاك.

انتقلت الى ام درمان والتحقت بكلية القران الكريم والتي صارت الان جامعة القران والعلوم الإسلامية وذلك عام 1985. وفي ذات التاريخ عينت من قبل وزارة الأوقاف ومن جماعة انصار السنة المحمدية اماما لمسجد الجماعة بالثورة الحارة السابعة اماما للجمعة والجماعة ولازلت اماما فيه .و انطلقت الى مسجد الجماعة بالحارة الأولى لان طالبا لعلوم العقيدة والخطابة علي يد الامام والشيخ العلامة واسد السوح والبراري والمنابر فضيلة الشيخ أبوزيد محمد حمزة وهو شيخ الثاني من شيوخ الجماعة المباركة وشيخ الأول في العقيدة والخطابة رحمه الله. وكنا ندرس في مسجد ام درمان الكبير في حلقتين الأولى اللغة العربية والثانية أصول الفقه علي يد فضيلة البروف زين العابدين عليه رحمة الله عميد شعبة أصول الفقه بجامعة ام درمان الإسلامية العريقة. ثم في الامسيات ننطلق الى مسجد المركز العام حيث فضيلة الشيخ مصطفى احمد ناجي عليه رحمة الله امام المسجد والخطيب المفوه والخبير بواقع السودان والأمة الإسلامية وهو شيخي الثالث من شيوخ الجماعة مكثت معه اربع سنوات مدة دراستي النظامية في جامعة القران. وكنت اواظب في المركز العام على درس فتح الباري شرح صحيح البخاري علي يد فضيلة شيخنا صلاح محمد الحسن طيفور الى اربع سنوات أيضاً. وكنت اتابع في اللغة العربية أيضاً حلقات كتاب لسان العرب عبر الإذاعة السودانية الذي يقدمه الأستاذ البحر فراج الطيب. تخرجت في كلية القران عام 1989 . وكتبت بحثا للتخرج اسمه(الامام الشافعي الفقيه الأصولي) أحرزت فيه درجة(ممتاز).ثم درست تمهيدي ماجستير (أصول فقه).الى ستة اشهر دراسة نظامية تصل الى تسع محاضرات في الأصول أسبوعياً. ثم سجلت بحث في كلية الشريعة في(المسائل الأصولية .من مجموع فتاوي ابن تيمية-باب المعاملات.).ثم سافرت الى دولة قطر الشقيقة بطلب من الاخوة  في الدوحة فعينت اماما وخطيب في وزارة الاوقاف والشؤون الإسلام وبتزكية طويلة مكتوبة بخط شيخنا ووالدنا محمد هاشم الهدية رحمه الله رئيس جماعة انصار السنة المحمدية بالسودان في ذاك الحين من الزمان. وهناك الفت كتابا في الفقه تحت اشراف العالم الاصولي فضيلة البروف قرشي عبد الرحيم اسمه(الاختيارات الفقهية لشيخ الاسلام تيمية-الفتاوى الكبرى. باب الطهارة).وحصلت فيه يتوقيق الله درجة ممتاز. ثم عدت الى السودان من قطر بطلب ايضا من الجماعة ومنهم فضيلة شيخي واستاذي ابو زيد محمد حمزة رحمه الله.

ثم قمت برحلة علمية الي بلاد الحرمين زرت فيها المدينة والرياض والقصيم ومكة والتقيت كبار العلماء فيها منهم على سبيل المثال فضيلة الشيخ المفتي عبد العزيز إل الشيخ فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن عبد الله الغديان العلامة الاصولي الفحل، وفضيلة الشيخ الدكتور الفوزان  وفضيلة الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس امام الحرم المكي في مسجده في العوالي من مكة. وغيرهم  واجريت حوارات علمية والقيت اليهم مسائل فقهية فنصحوني جميعا بالعمل وحدة الجماعة ونبذ التفرق والاختلاف وقالوا بصوت واحد ان تفرق جماعة التوحيد الي اضعاف صوت التوحيد مما يقوي دعاة البدعة والخرافة ويؤدي الي سيادة اهل الفسق والفجور ولعل ما قالوه هو ما يجري الان في الساحة السودانية. جزاهم الله خيرا. ثم عدت الى السودان وانطلقت في الدعوة مع الجماعة في بقاع السودان المختلفة.

اسال الله التوفيق لي ولإخواني الدعاة إلى الله في كل مكان.

اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد وصحبه واله الى يوم الدين.